Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 96-99)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مخبراً عن إرسال موسى بآياته ودلالاته الباهرة إلى فرعون ملك القبط وملئه { فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ } أي منهجه ومسلكه وطريقته في الغي ، { وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } أي ليس فيه رشد ولا هدى ، وإنما هو جهل وضلال وكفر وعناد ؛ وكما أنهم اتبعوه في الدنيا وكان مقدمهم ورئيسهم ، كذلك هو يقدمهم يوم القيامة إلى نار جهنم ، { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } ، وكذلك شأن المتبوعين يكونون موفرين في العذاب يوم القيامة ، كما قال تعالى ؛ { لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لاَّ تَعْلَمُونَ } [ الأعراف : 38 ] ، وقال تعالى : { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } [ الأحزاب : 68 ] الآية ، وقوله : { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } الآية ، أي أتبعناهم زيادة على عذاب النار لعنة في الدنيا ، { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } . قال مجاهد : زيدوا لعنة يوم القيامة فتلك لعنتان ، وقال ابن عباس : لعنة الدنيا والآخرة ، وهو كقوله : { وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مِّنَ ٱلْمَقْبُوحِينَ } [ القصص : 42 ] .