Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 65-66)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى : ولما فتح إخوة يوسف متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم ، هي التي كان أمر يوسف فتيانه بوضعها في رحالهم ، ولما وجدوها في متاعهم { قَالُواْ يٰأَبَانَا مَا نَبْغِي } أي ماذا نريد ، { هَـٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا } ، كما قال قتادة : ما نبغي وراء هذا إن بضاعتنا ردت إلينا وقد أوفى لنا الكيل ، { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا } أي إذا أرسلت أخانا معنا نأتي بالميرة إلى أهلنا ، { وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } ، وذلك أن يوسف عليه السلام كان يعطي كل رجل حمل بعير ، { ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ } هذا من تمام الكلام وتحسينه ، أي إن هذا يسير في مقابلة أخذ أخيهم ما يعدل هذا ، { قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ ٱللَّهِ } أي تحلفون بالعهود والمواثيق ، { لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } ، إلا أن تغلبوا كلكم ولا تقدرون على تخليصه ، { فَلَمَّآ آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ } أكده عليهم ، { قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } قال ابن إسحاق : وإنما فعل ذلك لأنه لم يجد بداً من بعثهم لأجل الميرة التي لا غنى لهم عنها فبعثه معهم .