Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 31-31)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى آمراً عباده بطاعته ، والقيام بحقه والإحسان إلى خلقه ، بأن يقيموا الصلاة ، وأن ينفقوا مما رزقهم الله ، بأداء الزكوات والنفقة على القرابات والإحسان إلى الأجانب ، والمراد بإقامتها هو المحافظة على وقتها وحدودها وركوعها وخشوعها وسجودها ، وأمر تعالى بالإنفاق مما رزق في السر ، أي في الخفية والعلانية وهي الجهر ، وليبادروا إلى ذلك لخلاص أنفسهم { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ } وهو يوم القيامة ، { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } أي ولا يقبل من أحد فدية بأن تباع نفسه ، كما قال تعالى : { فَٱلْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } [ الحديد : 15 ] . وقوله : { وَلاَ خِلاَلٌ } قال ابن جرير : يقول : ليس هنك مخالة خليل فيصبح عمن استوجب العقوبة عن العقاب لمخالفته ، بل هناك العدل والقسط ، يخبر تعالى أنه لا ينفع أحداً بيع ولا فدية ، ولو افتدى بملء الأرض ذهباً لو وجده ، ولا تنفعه صداقة أحد ولا شفاعة أحد ، إذا لقي الله كافراً ، قال الله تعالى : { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } [ البقرة : 123 ] ، وقال تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } [ البقرة : 254 ] .