Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 5-5)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى : وكما أرسلناك يا محمد وأنزلنا عليك الكتاب ، لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ، كذلك أرسلنا موسى إلى بني إسرائيل بآياتنا . قال مجاهد : هي التسع الآيات ، { أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ } أي أمرناه قائلين له : { أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } أي ادعهم إلى الخير ليخرجوا من ظلمات ما كانوا فيه من الجهل والضلال ، إلى نور الهدى وبصيرة الإيمان ، { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } أي بأياديه ونعمه عليهم ، في إخراجه إياهم من أسر فرعون وقهره وظلمه وغشمه ، وإنجائه إياهم من عدوهم ، وفلقه لهم البحر ، وتظليله إياهم الغمام ، وإنزاله عليهم المن والسلوى ، إلى غير ذلك من النعم . قال ذلك مجاهد وقتادة وغير واحد . وقوله : { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون ، وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين ، لعبرة لكل { صَبَّارٍ } أي في الضراء ، { شَكُورٍ } أي في السراء ، كما قال قتادة : نعم العبد عبد إذا ابتلي صبر ، وإذا أعطي شكر . وكذا جاء في " الصحيح " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أمر المؤمن كله عجب ، لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيراً له ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له " .