Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 104-105)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى أنه لا يهدي من أعرض عن ذكره ، وتغافل عما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له قصد إلى الإيمان بما جاء من عند الله ، فهذا الجنس من الناس لا يهديهم الله إلى الإيمان بآياته ، وما أرسل به رسله في الدنيا ولهم عذاب أليم موجع في الآخرة ، ثم أخبر تعالى أن رسوله صلى الله عليه وسلم ليس بمفتر ولا كذاب لأنه إنما يفتري الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم شرار الخلق { ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس ، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان أصدق الناس ، وأبرهم وأكملهم علماً وعملاً ، وإيماناً وإيقاناً ، معروفاً بالصدق في قومه لا يشك في ذلك أحد منهم ، بحيث لا يدعى بينهم إلاّ بالأمين محمد ؛ ولهذا قال هرقل ملك الروم ، لأبي سفيان : ( فما كان ليدع الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عزَّ وجلَّ ) .