Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 40-40)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى راداً على المشركين الكاذبين الزاعمين - عليهم لعائن الله - أن الملائكة بنات الله ، فجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمٰن إناثاً ، ثم ادعوا أنهم بنات الله ، ثم عبدوهم فأخطأوا في كل من المقامات الثلاث خطأ عظيماً ، فقال تعالى منكراً عليهم : { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِٱلْبَنِينَ } أي خصصكم بالذكور { وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ إِنَاثاً } أي واختار لنفسه على زعمكم البنات ، ثم شدد الإنكار عليهم فقال : { إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً } أي في زعمكم أن لله ولداً ثم جعلكم ولده الإناث التي تأنفون أن يكن لكم وربما قتلتموهن بالوأد ، فتلك إذاً قسمة ضيزى ، وقال تعالى : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً * لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً * إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ آتِي ٱلرَّحْمَـٰنِ عَبْداً * لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَرْداً } [ مريم : 88 - 95 ] .