Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 61-62)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يذكر تبارك وتعالى عداوة إبليس لعنه الله لآدم وذريته ، وأنها عداوة قديمة منذ خلق آدم ، فإنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم إلاّ إبليس استكبر وأبى أن يسجد له ، افتخاراً عليه واحتقاراً له { قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً } ، كما قال في الآية الأخرى : { قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [ ص : 76 ] ، وقال أيضاً : أرأيتك ، يقول للرب جراءة وكفراً ، والرب يحلم وينظر { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ } الآية ، قال ابن عباس { لأَحْتَنِكَنَّ } يقول : لأستولين على ذريته إلاّ قليلاً . وقال مجاهد : لأحتوين ، وقال ابن زيد : لأضلنهم ، وكلها متقاربة ، والمعنى : أرأيتك هذا الذي شرفته وعظمته عليّ ، لئن أنظرتني لأضلن ذريته إلاّ قليلاً منهم .