Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 80-81)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافراً " ، ولهذا قال : { فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } أي يحملهما حبه على متابعته على الكفر ، قال قتادة : قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ، ولو بقي لكان فيه هلاكهما ، فليرض امرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب ، وصح في الحديث : " لا يقضي الله لمؤمن قضاء إلاّ كان خيراً له " ، وقال تعالى : { وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [ البقرة : 216 ] ، وقوله : { فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَـاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً } أي ولداً أزكى من هذا ، وهما أرحم به منه ، وقال قتادة : أبر بوالديه ، وقيل لما قتله الخضر كانت أمه حاملاً بغلام مسلم ، قاله ابن جريج .