Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 189-189)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأهلة ، فنزلت هذه الآية : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ } يعلمون بها حل دينهم ، وعدة نسائهم ، ووقتَ حجهم ، وقال الربيع : بلغنا أنهم قالوا : يا رسول الله لم خلقت الأهلة ؟ فأنزل الله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ } يقول : جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم ، وعدة نسائهم ، ومحل دينهم ، وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ " جعل الله الأهلة مواقيت للناس ، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً " . وقوله تعالى : { وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا } ، قال البخاري عن البراء : كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله : { وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا } . وقال الحسن البصري : كان أقوام من أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفراً ، وخرج من بيته يريد سفره الذي خرج له ، ثم بدا له بعد خروجه أن يقيم ويدع سفره لم يدخل البيت من بابه ، ولكن يتسوره من قبل ظهره ، فقال الله تعالى : { وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا } الآية . وقوله : { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي اتقوا الله فافعلوا ما أمركم به واتركوا ما نهاكم عنه { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } غداً إذا وقفتم بين يديه فيجازيكم على التمام والكمال .