Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 64-64)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي هو الذي بقدرته وسلطانه يبدأ الخلق ثم يعيده ، كما قال تعالى في الآية الأخرى : { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ } [ البروج : 13 ] ، وقال تعالى : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } [ الروم : 27 ] ، { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ } أي بما ينزل من مطر السماء وينبت من بركات الأرض ، كما قال تعالى : { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } [ سبأ : 2 ] ، فهو تبارك وتعالى ينزل من السماء ماء مباركاً ، فيسلكه ينابيع في الأرض ، ثم يخرج به أنواع الزروع والثمار والأزاهير ، وغير ذلك من ألوان شتى { كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } [ طه : 54 ] ، ولهذا قال تعالى : { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } أي فعل هذا وعلى القول الآخر بعد هذا { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } على صحة ما تدعونه من عبادة آلهة أخرى { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } في ذلك ، وقد علم أنه لا حجة لهم ولا برهان كما قال تعالى : { وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } [ المؤمنون : 117 ] .