Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 82-82)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق ، يخرج الله لهم دابة من الأرض . قيل : من مكة ، وقيل من غيرها كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى ، فتكلم الناس على ذلك ، قال ابن عباس والحسن وقتادة : تكلمهم كلاماً أي تخاطبهم مخاطبة وقال عطاء الخراساني : تكلمهم فتقول لهم : إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ، ويروى هذا عن علي واختاره ابن جرير ، وقد ورد في ذكر الدابة أحاديث وآثار كثيرة ، فلنذكر منها ما تيسر والله المستعان ، روى الإمام أحمد : عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة فقال : " لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام ، والدجال ، وثلاثة خسوف : خسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " حديث آخر : قال مسلم بن الحجاج عن عبد الله بن عمرو قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ، وأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً " حديث آخر : وروى مسلم في " صحيحه " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدجال ، والدابة ، وخاصة أحدكم ، وأمر العامة " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام ، فتخطم أنف الكافر بالعصا ، وتجلي وجه المؤمن بالخاتم حتى يجتمع الناس على الخوان يعرف المؤمن من الكافر " وعن وهب بن منبه أنه حكى من كلام عزير عليه السلام أنه قال : وتخرج من تحت سدوم دابة تكلم الناس كل يسمعها ، وتضع الحبالى قبل التمام ، ويعود الماء العذب أجاجاً ويتعادى الأخلاء ، وتحرق الحكمة ويرفع العلم وتكلم الأرض التي تليها ، وفي ذلك الزمان يرجو الناس ما لا يبلغون ، ويتعبون فيما لا ينالون ، ويعملون فيما لا يأكلون .