Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 26-27)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى : { وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي ملكه وعبيده { كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } أي خاضعون خاشعون طوعاً وكرهاً ، وقوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } ، قال ابن عباس : يعني أيسر عليه ، وقال مجاهد : الإعادة أهون عليه من البداءة ، والبداءة عليه هينة ، وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولداً ، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد " ، وقال آخرون : كلاهما بالنسبة إلى القدرة على السوء ، وقال العوفي عن ابن عباس : كلٌّ عليه هيِّن ، وقوله : { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ، قال ابن عباس : كقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [ الشورى : 11 ] وقال قتادة : مثله أنه لا إله إلاّ هو ولا رب غيره ، قوله : { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع ، بل قد غلب كل شيء ، وقهر كل شيء بقدرته وسلطانه { ٱلْحَكِيمُ } في أقواله وأفعاله ، وعن مالك في قوله تعالى : { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ } قال : لا إلٰه إلاّ الله .