Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 54-54)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ينبه تعالى على تنقل الإنسان في أطوار الخلق ، حالاً بعد حال ، فأصله من تراب ، ثم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ثم يصير عظاماً ، ثم تكسى العظام لحماً ، وينفخ فيه الروح ، ثم يخرج من بطن أمه ضعيفاً نحيفاً واهن القوى ، ثم يشب قليلاً قليلاً حتى يكون صغيراً ، ثم حدثاً ، ثم مراهقاً ، ثم شاباً وهو القوة بعد الضعف ثم يشرع في النقص فيكتهل ، ثم يشيخ ثم يهرم وهو الضعف بعد القوة فتضعف الهمة والحركة والبطش ، وتشيب اللمة وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة ، ولهذا قال تعالى : { ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } أي يفعل ما يشاء ويتصرف في عبيده بما يريد { وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ } .