Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 14-17)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى عن هؤلاء الذين { يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً } [ الأحزاب : 13 ] أنهم لو دخل عليهم الأعداء من كل جانب من جوانب المدينة وقطر من أقطارها ، ثم سألوا الفتنة وهي الدخول في الكفر لكفروا سريعاً ، وهم لا يحافظون على الإيمان ولا يستمسكون به مع أدنى خوف وفزع ، وهذا ذم لهم في غاية الذم ، ثم قال تعالى يذكرهم بما كانوا عاهدوا الله من قبل هذا الخوف أن لا يولوا الأدبار ولا يفروا من الزحف : { وَكَانَ عَهْدُ ٱللَّهِ مَسْئُولاً } أي وإن الله سيسألهم عن ذلك العهد لا بد من ذلك ، ثم أخبرهم أن فرارهم ذلك لا يؤخر آجالهم ولا يطول أعمارهم ، بل ربما كان ذلك سبباً في تعجيل أخذهم غرة ، ولهذا قال تعالى : { وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } أي بعد هربكم وفراركم ، ثم قال تعالى : { قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ } أي يمنعكم ، { إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } أي ليس لهم ولا لغيرهم من دون الله مجير ولا مغيث .