Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 62-66)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى أنه خالق الأشياء كلها وربها ومليكها والمتصرف فيها ، وكلٌ تحت تدبيره وقهره وكلاءته ، قال مجاهد : المقاليد هي المفاتيح بالفارسية ، وقال السدي : { لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي خزائن السماوات والأرض ، والمعنى على كلا القولين أن أزمَّة الأمور بيده تبارك وتعالى له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ولهذا قال جل وعلا : { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ } أي حججه وبراهينه { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } ، وقوله تعالى : { قُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ أَيُّهَا ٱلْجَاهِلُونَ } ؟ ذكروا في سبب نزولها أن المشركين من جهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة آلهتهم ويعبدوا معه إلٰهه فنزلت : { قُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ أَيُّهَا ٱلْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } وهذه كقوله تعالى : { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ الأنعام : 88 ] ، وقوله عزّ وجلّ : { بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ } أي أخلص العبادة لله وحده لا شريك له أنت ومن اتبعك وصدقك .