Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 37-37)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ } أي لا أحد أظلم ممن افترى الكذب على الله أو كذب بآياته المنزلة { أُوْلَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلْكِتَابِ } ، اختلف المفسرون في معناه ، فقال ابن عباس : ينالهم ما كتب عليهم ، وكتب لمن كذب على الله أن وجهه مسود ، وعنه قال : نصيبهم من الأعمال ، من عمل خيراً جزي به ، ومن عمل شراً جزي به ، وقال مجاهد : ما وعدوا به من خير وشر ، واختاره ابن جرير ، وقال محمد القرظي { أُوْلَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلْكِتَابِ } قال : عمله ورزقه وعمره ، وهذا القول قوي في المعنى ، والسياق يدل عليه ، وهو قوله : { حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ } ونظير المعنى في هذه الآية ، كقوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } [ يونس : 69 - 70 ] وقوله : { وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ } [ لقمان : 23 ] الآية ، وقوله : { حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ } الآية : يخبر تعالى أن الملائكة إذا توفت المشركين تفزعهم عند الموت وقبض أرواحهم إلى النار ، يقولون لهم : أين الذين كنتم تشركون بهم في الحياة الدنيا وتدعونهم وتعبدونهم من دون الله ادعوهم يخلصوكم مما أنتم فيه ، قالوا : { ضَلُّواْ عَنَّا } أي ذهبوا عنا فلا نرجوا نفعهم ولا خيرهم { وَشَهِدُواْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ } أي أقروا واعترفوا على أنفسهم { أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ } .