Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 88-89)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا خبر من الله تعالى عما واجهت به الكفار نبيه شعيباً ومن معه من المؤمنين ، وتوعدهم إياه ومن معه بالنفي عن القرية أو الإكراه على الرجوع في ملتهم والدخول معهم فيما هم فيه ، وهذا خطاب مع الرسول ؛ والمراد أتباعه الذين كانوا معه على الملة ، وقوله : { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } ؟ يقول : أو أنتم فاعلون ذلك ولو كنا كارهين ما تدعونا إليه ، فإنا إن رجعنا إلى ملتكم ودخلنا معكم فيما أنتم فيه فقد أعظمنا الفرية على الله ، في جعل الشركاء معه أنداداً ، وهذا تنفير منه على اتباعهم { وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَا } ، وهذا رد إلى الله مستقيم فإنه يعلم كل شيء وقد أحاط بكل شيء علماً ، { عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا } أي في أمورنا ما نأتي منها وما نذر ، { رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ } ، أي احكم بيننا وبين قومنا وانصرنا عليهم ، { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَاتِحِينَ } أي خير الحاكمين ، فإنك العادل الذي لا يجور أبداً .