Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 82, Ayat: 13-19)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى عما يصير الأبرار إليه من النعيم ، وهم الذين أطاعوا الله عزَّ وجلَّ ولم يقابلوه بالمعاصي ، ثم ذكر ما يصير إليه الفجار من الجحيم والعذاب المقيم ، ولهذا قال : { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ } أي يوم الحساب والجزاء والقيامة ، { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } أي لا يغيبون عن العذاب ساعة واحدة ، ولا يخفف عنهم من عذابها ، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الراحة ولو يوماً واحداً ، وقوله تعالى : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } تعظيم لشِأن يوم القيامة ، ثم أكده بقوله تعالى : { ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } ، ثم فسره بقوله : { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } أي لا يقدر أحد على نفع أحد ولا خلاصه مما هو فيه ، إلاّ أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ، وفي الحديث قال عليه السلام : " يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار لا أملك لكم من الله شيئاً " ، ولهذا قال : { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } كقوله تعالى : { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [ غافر : 16 ] قال قتادة : { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } والأمر والله اليوم لله ، لكنه لا ينازعه فيه يومئذٍ أحد .