Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 101-101)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى رسوله صلوات الله وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقون ، وفي أهل المدينة أيضاً منافقون . { مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ } أي مرنوا واستمروا عليه ، ومنه يقال : شيطان مريد ومارد ، ويقال تمرد فلان على الله أي عتا وتجبر ، وقوله : { لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُم } لا ينافي قوله تعالى : { وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ } [ محمد : 30 ] ، لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها ، لا لأنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين ؛ قال مجاهد في قوله : { سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ } يعني القتل والسبي ، وقال في رواية : بالجوع وعذاب القبر ، { ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ } ، وقال الحسن البصري : عذاب في الدنيا وعذاب في القبر ، وقال ابن زيد : أما عذاب الدنيا فالأموال والأولاد ، وقرأ قوله تعالى : { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } [ التوبة : 55 ] فهذه المصائب لهم عذاب وهي للمؤمنين أجر ، وعذاب في الآخرة في النار ، { ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ } قال : النار .