Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 106-106)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال ابن عباس ومجاهد : هم الثلاثة الذين خلفوا ، أي عن التوبة ، وهم ( مرارة بن الربيع ) و ( كعب بن مالك ) و ( هلال بن أمية ) ، قعدوا عن غزوة تبوك في جملة من قعد كسلاً وميلاً إلى الدعة والحفظ وطيب الثمار والظلال ، لا شكاً ولا نفاقاً ، فكانت منهم طائفة ربطوا أنفسهم بالسواري كما فعل أبو لبابة وأصحابه ، وطائفة لم يفعلوا ذلك ، وهم هؤلاء الثلاثة المذكورون ، فنزلت توبة أولئك قبل هؤلاء ، وأرجي هؤلاء عن التوبة ، حتى نزلت الآية الآتية وهي قوله : { لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ } [ التوبة : 117 ] الآية ، { وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ } [ التوبة : 118 ] الآية ، كما سيأتي بيانه في حديث كعب بن مالك ، وقوله : { إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } أي هم تحت عفو الله إن شاء فعل بهم هذا ، وإن شاء فعل بهم ذاك ، ولكن رحمته تغلب غضبه ، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي عليم بمن يستحق العقوبة ممن يستحق العفو ، { حَكِيمٌ } في أفعاله وأقواله لا إله إلا هو ولا رب سواه .