Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 57-58)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ } أصل تولوا هنا تتولوا لأنه فعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ، فإن قيل : كيف وقع الإبلاغ جواباً للشرط ، وقد كان الإبلاغ قبل التولي ؟ فالجواب : أن المعنى إن تتولوا فلا عتب عليّ لأني قد أبلغتكم رسالة ربي { وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً } أي لا تنقصونه شيئاً : أي إذا أهلككم واستخلف غيركم { وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا } إن قيل : لم قال هنا وفي قصة شعيب ولما بالواو وقال في قصة صالح ولوط : فلما بالفاء ؟ فالجواب على ما قال الزمخشري : أنه وقع ذلك في قصة صالح ولوط بعد الوعيد ، فجيء بالفاء التي تقتضي التسبيب كما تقول وعدته فلما جاء الميعاد بخلاف قصة هود وشعيب ، فإنه لم يتقدم ذلك فيهما فعطف بالواو { وَنَجَّيْنَٰهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } يحتمل أن يريد به عذاب الآخرة ، ولذلك عطفه على النجاة الأولى التي أراد بها النجاة من الريح ، ويحتمل أن يريد بالثاني أيضاً الريح ، وكرره إعلاماً بأنه عذاب غليظ ، وتعديداً للنعمة في نجاتهم .