Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 32-34)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ } الآية مقصدها تأنيس وتسلية النبي صلى الله عليه وسلم ، وهكذا حيث وقع { فَأَمْلَيْتُ } أي أمهلتهم { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } هو الله تعالى أي حفيظ رقيب على عمل كل أحد ، والخبر محذوف تقديره : أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت أحق أن يعبد أم غيره ؟ ويدل على ذلك قوله : وجعلوا لله شركاء { قُلْ سَمُّوهُمْ } أي اذكروا أسماءهم { أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ } المعنى : أن الله لا يعلم لنفسه شركاء وإذا لم يعلمهم هو فليسوا بشيء ، فكيف تفترون الكذب في عبادتهم ، وتعبدون الباطل ، وذلك كقولك : قل لي من زيد ؟ أم هو أقل من أن يعرف فهو كالعدم { أَم بِظَٰهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ } المعنى أتسمونهم شركاء بظاهر اللفظ من غير أن يكون لذلك حقيقة كقوله : { إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم } [ النجم : 23 ] { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } يعني بالقتل والأسر والخوف وغير ذلك .