Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 40-43)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ } إن شرط دخلت عليها ما المؤكدة وجوابها : فإنما { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } الاتيان هنا بالقدرة والأمر ، والأرض أرض الكفار ونقصها هو بما يفتح الله على المسلمين منها ، والمعنى أو لم يروا ذلك فيخافوا أن نمكنك منهم ، وقيل : الأرض جنس ، ونقصها بموت الناس ، وهلاك الثمرات وخراب البلاد وشبه ذلك { لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } المعقب الذي يكر على الشيء فيبطله { فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً } تسمية للعقوبة باسم الذنب { وسيعلم الكافر } تهديد ، والمراد بالكافر الجنس بدليل قراءة الكفار بالجمع ، وعقبى الدار الدنيا والآخرة { قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } أمره الله أن يستشهد الله على صحة نبوته وشهادة الله له هي : علمه بذلك وإظهاره الآيات الدالة على ذلك { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَٰبِ } معطوف على اسم الله على وجه الاستشهاد به ، وقيل : المراد عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود والنصارى الذين يعلمون صفته صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل ، وقيل : المراد المؤمنون الذين يعلمون علم القرآن ودلالته على النبوّة ، وقيل : المراد الله تعالى ، فهو الذي عنده علم الكتاب ، ويضعف هذا ، لأنه عطف صفة على موصوف ، ويقويه قراءة : ومن عنده بمن الجارة وخفض عنده .