Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 12-13)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ } والمعنى أي شيء يمنعنا من التوكل على الله { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ } إن قيل لم كرر الأمر ؟ فالجواب عندي أن قوله : وعلى الله فليتوكل المؤمنون راجع إلى ما تقدم من طلب الكفار بسلطان مبين أي حجة ظاهره ، فتوكل الرسل في ورودها على الله ، وأما قوله : فليتوكل المتوكلون ؛ فهو راجع إلى قولهم : ولنصبرن على ما آذيتمونا أي : نتوكل على الله في دفع أذاكم . وقال الزمخشري : إن هذا الثاني في معنى الثبوت على التوكل { أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } أو هنا بمعنى إلا أن ، أو على أصلها ، لوقوع أحد الشيئين ، والعود هنا بمعنى الصيرورة ، وهي كثير في كلام العرب ولا يقتضي أن الرسل ، كانوا في ملة الكفار قبل ذلك .