Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 37-38)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي } يعني ابنه إسماعيل عليه السلام ، لما ولدته أمه هاجر غارت منها سارة زوجة إبراهيم فحمله مع أمه من الشام إلى مكة { بِوَادٍ } يعني مكة ، والوادي ما بين جبلين وإن لم يكن فيه ماء { عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ } يعني الكعبة ، فإما أن يكون البيت أقدم من إبراهيم على ما جاء في بعض الروايات ، وإما أن يكون إبراهيم قد علم أنه سيبني هناك بيتاً { لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ } اللام يحتمل أن تكون لام الأمر بمعنى الدعاء ، أو لام كي وتتعلق بأسكنت وجمع الضمير يدل على أنه كان علم أنه ابنه يعقب هناك نسلا و { تَهْوِىۤ إِلَيْهِمْ } أي تسير بجد وإسراع ، ولهذه الدعوة حبب الله حج البيت إلى الناس ، على أنه قال من الناس بالتبعيض ، قال بعضهم : لو قال أفئدة الناس لحجته فارس والروم { وَٱرْزُقْهُمْ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ } أي ارزقهم في ذلك الوادي مع أنه غير ذي زرع ، وأجاب الله دعوته فجعل مكة يُجبى إليها ثمراتَ كل شيء { وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ } الآية : يحتمل أن تكون من كلام الله تعالى ، أو حكاية عن إبراهيم .