Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 17-18)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ } تقرير يقتضي الردّ على من عبد غير الله ، وإنما عبّر عنهم بمن لأن فيهم من يعقل ومن لا يعقل ، أو مشاكلة لقوله : أفمن يخلق { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ } ذكر من أول السورة إلى هنا أنواعاً من مخلوقاته تعالى على وجه الاستدلال بها على وحدانيته ، ولذلك أعقبها بقوله : { أَفَمَن يَخْلُقُ } ، وفيها أيضاً تعداد لنعمه على خلقه ، ولذلك أعقبها بقوله : وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها ، ثم أعقب ذلك بقوله : { إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } : أي يغفر لكم التقصير في شكر نعمه .