Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 66-67)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ نُّسْقِيكُمْ } بفتح النون وضمها لغتان ، يقال سقى وأسقى { مِّمَّا فِي بُطُونِهِ } الضمير للأنعام ، وإنما ذكر لأنه مفرد بمعنى الجمع كقوله : ثوب أخلاق لأنه اسم جنس ، وإذا أنث فهو جمع نعم { مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ } الفرث هي ما في الكرش من الروث ، والمعنى أن الله يخلق اللبن متوسطاً بين الفرث والدم يكتنفانه ، ومع ذلك فلا يغيران له لوناً ولا طعماً ولا رائحة ، ومن في قوله من بين فرث لابتداء الغاية { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ } يعني سهلاً للشرب حتى قيل : لم يغص أحد قط باللبن { وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ } المجرور يتعلق بفعل محذوف تقديره : نسقيكم من ثمرات النخيل والأعناب أي من عصيرها ، ويدل عليه نسقيكم الأول أو يكون من ثمرات معطوف على مما في بطونها ، أو يتعلق من ثمرات بتتخذون ، وكرر منه توكيداً أو يكون تتخذون صفة لمحذوف تقديره : شيئاً تتخذون { سَكَراً } يعني الخمر ، ونزل ذلك قبل تحريمها فهي منسوخة بالتحريم ، وقيل إن هذا على وجه المنة بالمنفعة التي في الخمر ، ولا تعرض فيها لتحليل ولا تحريم ، فلا نسخ ، وقيل : السكر المائع من هاتين الشجرتين كالخل والرب . والرزق الحسن : العنب والتمر والزبيب .