Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 77-80)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَآ أَمْرُ ٱلسَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } بيان لقدرة الله على إقامتها ، وأن ذلك يسير عليه كقوله : { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَٰحِدَةٍ } [ لقمان : 28 ] وقيل : المراد سرعة إتيانها { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ } الأمهات جمع أم زيدت فيه الهاء فرقاً بين من يعقل ومن لا يعقل ، وقرئ بضم الهمزة وبكسرها إتباعاً للكسرة قبلها { فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ } أي في الهواء البعيد من الأرض { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً } السكن مصدر يوصف به ، وقيل : هو فعل بمعنى مفعول ومعناه ما يسكن فيه كالبيوت أو يسكن إليه { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَٰمِ بُيُوتاً } يعني الأدم من القباب وغيرها { تَسْتَخِفُّونَهَا } أي تجدونها خفيفة { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } يعني في السفر والحضر ، واليوم هنا بمعنى الوقت ويقال : ظعن الرجل إذا رحل ، وقرئ ظعنكم بفتح العين ، وإسكانها تخفيفاً { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ } الأصواف للغنم ، والأوبار للإبل ، والأشعار للمعز والبقر { أَثَٰثاً } الأثاث متاع البيت من البسط وغيرها ، وانتصابه على أنه مفعول بفعل مضمر تقديره جعل { وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ } أي إلى وقت غير معين ، ويحتمل أن يريد أن تبلى وتغنى أو إلى أن تموت .