Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 101-102)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تِسْعَ آيَٰتٍ } بينات الخمس منها الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، والأربع انقلاب العصا حية ، وإخراج يده بيضاء ، وحل العقدة من لسانه ، وفلق البحر وقد وعد فيها رفع الطور فوقه ، وانفجار الماء من الحجر على أن يسقط اثنان من الآخر ، وقد وعد فيها أيضاً السنون ، والنقص من الثمرات ، روي أن بعض اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال : ألا تشركوا بالله شيئاً ، ولا تسرقوا ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان ليقتله ، ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا المحصنات ، ولا تفروا يوم الزحف ، وعليكم خاصة اليهود ألا تعدوا في السبت { فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ } أي اسأل المعاصرين لك من بني إسرائيل عما ذكرنا من قصة موسى لتزداد يقيناً ، والآية على هذا خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وقال الزمخشري : إن المعنى قلنا لموسى اسأل بني إسرائيل من فرعون أي اطلب منه أن يرسلهم معك ، فهو كقوله : أن أرسل معنا بني إسرائيل ، فلا يرد قوله اسأل لموسى على إضمار القول ، وقال أيضاً : يحتمل أن يكون المعنى : اسأل بني إسرائيل أن يعضدوك ويكونوا معك ، وهذا أيضاً على أن يكون الخطاب لموسى ، والأول أظهر . { إِذْ جَآءَهُمْ } الضمير لبني إسرائيل ، والمراد آباؤهم الأقدمون والعامل في إذ على القول الأوّل آتينا موسى أو فعل مضمر ، والعامل فيه على قول الزمخشري القول المحذوف { مَسْحُوراً } هنا وفي الفرقان : أي سحرت واختلط عقلك ، وقيل : ساحر { لَقَدْ عَلِمْتَ } بفتح التاء خطاب لفرعون ، والمعنى أنه علم أن الله أنزل الآيات ، ولكنه كفر بها عناداً كقوله : { وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ } [ النمل : 14 ] والإشارة بهؤلاء إلى الآيات مثبوراً أي هالكاً ، وقيل : مصروفاً عن الخير ، قابل موسى قول فرعون : إني لأظنك يا موسى مسحوراً بقوله وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً .