Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 107-109)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ } أمر باحتقارهم وعدم الاكتراث بهم ، كأنه يقول : سواء آمنتم أو لم تؤمنوا ، لكونكم لستم بحجة ، وإنما الحجة أهل العلم من قبله ، وهم المؤمنون من أهل الكتاب { إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ } يعني المؤمنين من أهل الكتاب وقيل : الذين كانوا على الحنيفية قبل البعثة : كزيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل ، والأوّل أظهر ، وهذه الجملة تعليل لما تقدم ، والمعنى : إن لم تؤمنوا به أنتم ، فقد آمن به من هو أعلم منكم { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ } أي لناحية الأذقان كقولهم : خرّ لليدين وللفم ، والأذقان جمع ذقن ، وهو أسفل الوجه حيث اللحية ، وإنما كرر يخرون للأذقان ، لأن الأول للسجود ، والآخر للبكاء .