Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 31-33)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلٰدَكُمْ } ذكر في الأنعام [ الأنعام : 151 ] { وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } الحق الموجب لقتل النفس هو ما ورد في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس أخرى " ، وتتصل بهذه الأشياء أشياء أخر ؛ لأنها في معناها كالحرابة وترك الصلاة ومنع الزكاة { وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً } المظلوم هنا من قتل بغير حق ، والولي هو ولي المقتول وسائر العصبة ، وليس النساء من الأولياء عند مالك ، والسلطان الذي جعل الله له هو : القصاص ، أو تخييره بين العفو والقصاص { فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ } نهي عن أن يسرف ولي المقتول بأن يقتل غير قاتل وليه ، أو يقتل اثنين بواحد وغير ذلك من وجوه التعدي ، وقرئ فلا تسرف بالتاء خطاباً للقاتل ، أو لوليّ المقتول { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } الضمير للمقتول أو لوليه ، ونصره هو القصاص .