Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 55-57)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ } قيل : يعني الملائكة ، وقيل : عيسى وأمه وعزير ، وقيل : نفر من الجن كان العرب يعبدونهم ، والمعنى أنهم لا يقدرون على كشف الضرّ عنكم ، فكيف تعبدونهم ؟ { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ } المعنى أن أولئك الآلهة الذين تدعون من دون الله يبتغون القربة إلى الله ، ويرجونه ، ويخافونه ، فكيف تعبدونهم معه ؟ وإعراب أولئك مبتدأ الذين تدعون صفة له ويبتغون خبره ، والفاعل في يدعون ضمير للكفار ، وفي يبتغون للآلهة المعبودين وقيل : إن الضمير في يدعون ويبتغون للأنبياء المذكورين قبل في قوله : { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ } ، والوسيلة هي ما يتوسل به ويتقرب { أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } بدل من الضمير في يبتغون أي يبتغي الوسيلة من هو أقرب منهم ، فكيف بغيره ؛ أو ضمّن معنى يحرصون فكأنه قيل : يحرصون أيهم يكون أقرب إلى الله بالاجتهاد في طاعته ، ويحتمل أن يكون المعنى أنهم يتوسلون بأيهم أقرب إلى الله { مَحْذُوراً } من الحذر وهو الخوف .