Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 89-92)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } أي بينا لهم كل شيء من العلوم النافعة ، والبراهين القائمة ، والحجج الواضحة ، وهذا يدل على إن إعجاز القرآن بما فيه من المعاني والعلوم كما ذكرنا { فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } الكفور : الجحود ، وانتصب بقوله أبى لأنه في معنى النفي { وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلأَرْضِ يَنْبُوعاً } الذين قالوا هذا القول هم أشراف قريش طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أنواعاً من خوارق العادات ، وهي التي ذكرها الله في هذه الآية ، وقيل : إن الذي قاله عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، وكان ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أسلم بعد ذلك والينبوع العين ، قالوا له : إن مكة قليلة الماء ففجر لنا فيها عيناً من الماء { أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً } إشارة إلى قوله تعالى : { إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [ سبأ : 9 ] ، وكسفاً بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة ، وقرئ بالإسكان : أي قطعاً واحداً { قَبِيلاً } قيل معناه مقابلة ومعاينة وقيل : ضامنا شاهداً بصدقك ، والقبالة في اللغة : الضمان .