Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 109-110)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى } الآية إخبار عن اتساع علم الله تعالى والكلمات هي المعاني القائمة بالنفس وهي المعلومات ، فمعنى الآية لو كتب علم الله بمداد البحر لنفد البحر ولم ينفد علم الله ، وكذلك لو جيء ببحر آخر مثله وذلك لأن البحر متناهٍ وعلم الله غير متناه { بِمِثْلِهِ مَدَداً } أي زيادة والمدد هو ما يمد به الشيء أي يكثر { فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ } إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى يرجو حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول ، وإن كان الرجاء بمعنى الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه ، { وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً } يحتمل أن يريد الشرك بالله وهو عبادة غيره فيكون راجعاً إلى قوله يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد أو يريد الرياء ؛ لأنه الشرك الأصغر واللفظ يحتمل الوجهين ، ولا يبعد أن يحمل على العموم في المعنيين والله أعلم .