Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 51-54)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ } الضمير للشياطين على وجه التحقير لهم أو للكفار أو لجميع الخلق ، فيكون فيه ردّ على المنجمين وأهل الطبائع وسائر الطوائف المتخرصة { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } أي معيناً ومعنى المضلين : الذين يضلون العباد وذلك يقوّي أن المراد الشياطين { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ } يقول هذا للكفار على وجه التوبيخ لهم ، وأضاف تعالى الشركاء إلى نفسه على زعمهم ، وقد بين هذا بقوله : الذين زعمتم { مَّوْبِقاً } أي مهلكاً ، وهو اسم موضع أو مصدر من : وبق الرجل إذا هلك ، وقد قيل : إنه واد من أودية جهنم ، والضمير في بينهم للمشركين وشركائهم { فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا } الظن هنا بمعنى اليقين { مَصْرِفاً } أي معدلاً ينصرفون إليه { جَدَلاً } أي مخاصمة ومدافعة بالقول ويقتضي سياق الكلام ذم الجدل ، وسببها فيما قيل مجالة النضر بن الحارث ، على أن الإنسان هنا يراد به الجنس .