Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 56-58)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لِيُدْحِضُواْ } أي ليبطلوا { وَمَا أُنْذِرُواْ هُزُواً } يعني العذاب وما موصلة ، والضمير محذوف تقديره : أنذروه أو مصدرية { إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } هذه عقوبة على الإعراض المحكي عنهم ، أو تعليل لهم والأكنة جمع كنان وهو الغطاء ، والوقر الصمم وهما على وجه الاستعارة ، في قلة فهمهم للقرآن وعدم استجابتهم للإيمان { فَلَنْ يَهْتَدُوۤاْ إِذاً أَبَداً } يريد به من قضى الله أنه لا يؤمن { لَوْ يُؤَاخِذُهُم } الضمير لكفار قريش أو لسائر الناس لقوله : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ } [ النحل : 61 ] والجملة خبر المبتدأ والغفور ذو الرحمة صفتان اعترضتا بين المبتدأ والخبر توطئة لما ذكر بعد من ترك المؤاخذة ، ويحتمل أن يكون الغفور هو الخبر ، ويؤاخذهم بيان لمغفرته ورحمته ، والأول أظهر { بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ } قيل : هو الموت وقيل : عذاب الآخرة وقيل : يوم بدر { مَوْئِلاً } أي ملجأ يقال : وئل الرجل إذا لجأ .