Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 99-102)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ } الضمير في تركنا لله عز وجل ، ويومئذ يحتمل أن يريد به يوم القيامة ، لأنه قد تقدم ذكره فالضمير في قوله بعضهم على هذا لجميع الناس ، أو يريد بقوله يومئذ يوم كمال السد ، والضمير في قوله : بعضهم على هذا ليأجوج ومأجوج ، والأول أرجح لقوله بعد ذلك : ونفخ في الصور فيتصل الكلام ويموج عبارة عن اختلاطهم واضطرابهم { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } الصور هو القرن الذي ينفخ فيه يوم القيامة حسبما جاء في الحديث ، ينفخ فيه إسرافيل نفختين إحداهما للصعق والأخرى للقيام من القبور { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ } أي أظهرناها { كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ } عبارة عن عمى بصائرهم وقلوبهم ، وكذلك لا يستطيعون سمعاً { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ } يعني أنهم لا يكونون لهم أولياء ، كما حكي عنهم أنهم يقولون أنت ولينا من دونهم ، والعباد هنا من عُبد مع الله ممن لا يريد ذلك ؛ كالملائكة وعيسى ابن مريم { أَعْتَدْنَا } أي يسرنا { نُزُلاً } ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله ، والمعنى أن جهنم لهم بدل النزل كما أن الجنة نزل في قوله : { كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } [ الكهف : 107 ] ويحتمل أن يكون النزل موضع النزول .