Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 51-54)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مُخْلِصاً } بكسر اللام أي أخلص نفسه وأعماله لله وبفتحها أي أخلصه الله للنبوّة والتقريب { وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } النبي أعم من الرسول ، لأن النبي كل من أوحى الله إليه ، ولا يكون رسولاً حتى يرسله الله إلى الناس مع النبوة ، فكل رسول نبيّ وليس كل نبي رسول { وَنَادَيْنَٰهُ } هو تكليم الله له { ٱلطُّورِ } وهو الجبل المشهور بالشام { ٱلأَيْمَنِ } صفة للجانب ، وكان على يمين موسى حين وقف عليه ويحتمل أن يكون من اليمن { نَجِيّاً } النجي فعيل وهو المنفرد بالمناجاة وقيل : هو من المناجاة ، والأول أصح { مِن رَّحْمَتِنَآ } من سببية أو للتبعيض ، وأخاه على الأول مفعول وعلى الثاني بدل { إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ ٱلْوَعْدِ } روي أنه وعد رجلاً إلى مكان فانتظره فيه سنة ، وقيل : الإشارة إلى صدق وعده في قصة الذبح في قوله { سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ } [ الصافات : 102 ] ، وهذا يدل على قول من قال : إن الذبيح هو إسماعيل .