Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 100-102)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَكُلَّمَا } الواو للعطف ، قال الأخفش : زائدة { نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم } نزلت في مالك بن الصيف اليهودي وكان قد قال : والله ما أخذ علينا عهد أن نؤمن بمحمد رسول يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { كِتَٰبَ ٱللَّهِ } يعني القرآن أو التوراة ؛ لما فيها من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم أو المتقدّمين { مَا تَتْلُواْ } هو من القراءة أو الأتباع { عَلَىٰ مُلْكِ } أي في ملك أو عهد ملك سليمان { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ } تبرئة له مما نسبوه إليه ، وذلك أن سليمان عليه السلام دفن السحر ليذهبه فأخرجوه بعد موته ، ونسبوه إليه ، وقالت اليهود : إنما كان سليمان ساحراً ، وقيل إنّ الشياطين استرقوا السمع وألقوه إلى الكهان ، فجمع سليمان ما كتبوا من ذلك ودفنه ، فلما مات قالوا : ذلك علم سليمان { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَٰنُ } بتعليم السحر وبالعمل به أو بنسبته إلى سليمان عليه السلام { وَمَآ أُنْزِلَ } نفي أو عطف على السحر عليهما ، إلاّ أن ذلك يردّه آخر الآية ، وإن كانت معطوفة بمعنى الذي فالمعنى ؛ أنهما أنزل عليهما ضرب من السحر ابتلاءً من الله لعباده ، أو ليعرف فيحذر ، وقرئ الملكين " بكسر اللام " وقا الحسن : هما علجان ، فعلى هذا يتعين أن تكون ما غير نافية { بِبَابِلَ } موضع معروف { هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَ } اسمان علمان بدل من الملكين أو عطف بيان { إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ } أي محنة ، وذلك تحذير من السحر { فَلاَ تَكْفُرْ } أي بتعليم السحر ، ومن هنا أخذ مالك أن الساحر يقتل كفراً { يُفَرِّقُونَ } زوال العصمة أو المنع من الوطء { يَضُرُّهُمْ } أي في الآخرة { عَلِمُواْ } أي اليهود والشياطين : { لَمَنِ ٱشْتَرَاهُ } أي اشتغلوا به ، وذكر الشراء ، لأنهم كانو يعطون الأجرة عليه { مَا } هنا بمعنى باعوا .