Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 115-115)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ } في الحديث الصحيح أنهم صلوا ليلة في سفر إلى غير القبلة بسبب الظلمة فنزلت ، وقيل : هي في نفل المسافر حيث ما توجهت به دابته ، وقيل : هي راجعة إلى ما قبلها : أي إن منعتم من مساجد الله فصلوا حيث كنتم ، وقيل ؛ إنها احتجاج على من أنكر تحويل القبلة ، فهي كقوله بعد هذا : قل { وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ } الآية ، والقول الأوّل هو الصحيح ، ويؤخذ منه أن من أخطأ القبلة ، فلا تجب عليه الإعادة ، وهو مذهب مالك { وَجْهُ ٱللَّهِ } المراد به هنا رضاه كقوله : { ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ ٱللَّهِ } [ البقرة : 272 ] أي رضاه ، وقيل : معناه الجهة التي وجه إليها ، وأما قوله : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } [ القصص : 88 ] { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ } [ الرحمن : 27 ] فهو من المتشابه الذي يجب التسليم له من غير تكييف ، ويردّ علمه إلى الله ، وقال الأصوليون : هو عبارة عن الذات أو عن الوجود ، وقال بعضهم : هو صفة ثابتة بالسمع .