Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 177-177)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَّيْسَ ٱلْبِرَّ } الآية : خطاب لأهل الكتاب لأن المغرب قبلة اليهود ، والمشرق قبلة النصارى : أي إنما البر التوجه إلى الكعبة ، وقيل خطاب للمؤمنين أي ليس البر الصلاة خاصة ، بل البر جميع الأشياء المذكورة بعد هذا { وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ } لا يصح أن يكون خبراً عن البر فتأويله : لكن صاحب البر من آمن ، أو لكن البرّ برّ من آمن أو يكون البر مصدراً وصف به { وَآتَى ٱلْمَالَ } صدقة التطوّع ، وليست بالزكاة لقوله بعد ذلك : وآتى الزكاة { عَلَىٰ حُبِّهِ } الضمير عائد على المال لقوله : { وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ } [ الحشر : 9 ] الآية وهو الراجح من طريق المعنى . وعود الضمير على الأقرب وهو على هذا تتميم وهو من أدوات البيان ، وقيل يعود على مصدر آتى ، وقيل على الله { ذَوِي ٱلْقُرْبَىٰ } وما بعده ترتيب بتقديم الأهم فالأهم ، والأفضل لأن الصدقة على القرابة صدقة وصلة بخلاف من بعدهم . ثم اليتامى لصغرهم وحاجتهم ثم المساكين للحاجة خاصة ، وابن السبيل الغريب ، وقيل الضعيف ، والسائلين وإن كانوا غير محتاجين ، وفي الرقاب عتقها { وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ } أي العهد مع الله ومع الناس { وَٱلصَّٰبِرِينَ } نصب على المدح بإضمار فعل { فِي ٱلْبَأْسَآءِ } الفقر { وٱلضَّرَّآءِ } المرض { وَحِينَ ٱلْبَأْسِ } القتال { صَدَقُواْ } في القول والفعل والعزيمة .