Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 204-206)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَن يُعْجِبُكَ } الآية ؛ قيل نزلت في الأخنس بن شريق ، فإنه أظهر الإسلام ، ثم خرج فقتل دواب المسلمين وأحرق لهم زرعاً ، وقيل : في المنافقين ، وقيل : عامة في كل من كان على هذه الصفة { فِي ٱلْحَيَٰوةِ } متعلق بقوله : يعجبك : أي يعجبك ما يقول أي يعجبك ما يقول في أمر الدنيا ويحتمل أن يتعلق بيعجبك { وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ } أي يقول : الله أعلم أنّه لصادق . { أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ } شديد الخصومة { تَوَلَّىٰ } أدبر بجسده أو أعرض بقلبه ، وقيل : صار والياً { وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ } على القول بأنها في الأخنس ، فإهلاك الحرث حرقه الزرع ، وإهلاك النسل قتله الدواب ، وعلى القول بالعموم : فالمعنى مبالغته في الفساد ، وعبَّر عن ذلك بإهلاك الحرث والنسل ؛ لأنهما قوام معيشة ابن آدم فإنّ الحرث هو الزرع والفواكه وغير ذلك من النبات ، والنسل هو الإبل والبقر والغنم وغير ذلك مما يتناسل { أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ } المعنى : أنه لا يطيع من أمره بالتقوى تكبراً والباء يحتمل أن تكون سببية أو بمعنى مع . وقال الزمخشري : هي كقولك : أخذ الأمير الناس بكذا أي ألزمهم إياه ، فالمعنى حملته العزة على الإثم .