Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 213-213)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أُمَّةً وَٰحِدَةً } أي متفقين في الدين ، وقيل : كفاراً في زمن نوح عليه السلام ، وقيل : مؤمنين ما بين آدم ونوح ، أو من كان مع نوح في السفينة وعلى ذلك يقدر : فاختلفوا بعد اتفاقهم ، ويدل عليه أمّة واحدة فاختلفوا { ٱلْكِتَٰبَ } هنا : جنس أو في كل نبيّ وكتابه { وَمَا ٱخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ } الضمير المجرور يعود على الكتاب ، أو على الضمير المجرور المتقدم ، وقال الزمخشري : يعود على الحق ، وأما الضمير في أوتوه ، فيعود على الكتاب ، المعنى : تقبيح الاختلاف بين الذين أوتوا الكتاب بعد أن جاءتهم البينات { بَغْياً } أي حسداً أو عدواناً ، وهو مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال { فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني ؛ أمّة محمد صلى الله عليه وسلم { لِمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } أي للحق لما اختلفوا فيه فما بمعنى الذي وقبلها مضاف محذوف ، والضمير في اختلفوا لجميع الناس ، يريد اختلافهم في الأديان ، فهدى الله المؤمنين لدين الحق ، وتقدير الكلام : فهدى الله الذين آمنوا لإصابة ما اختلف فيه الناس من الحق ، ومن في قوله من الحق لبيان الجنس ؛ أي جنس ما وقع فيه الخلاف { بِإِذْنِهِ } قيل : بعلمه ، وقيل بأمره .