Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 254-254)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَنْفِقُواْ } يعم الزكاة والتطوّع { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } أي : لا يتصرف أحد في ماله ، والمراد : لا تقدرون فيه على تدارك ما فاتكم من الإنفاق في الدنيا ؛ ويدخل فيه نفي الفدية لأنه بشراء الإنسان نفسه { وَلاَ شَفَٰعَةٌ } أي ليس في يوم القيامة شفاعة إلاّ بإذن الله ؛ فهو في الحقيقة رحمة من الله للمشفوع فيه ، وكرامة للشافع ليس فيها تحكم على الله ، وعلى هذا يحمل ما ورد من نفي الشفاعة في القرآن ؛ أعني أن لا تقع إلاّ بإذن الله ؛ فلا تعارض بينه وبين إثباتها ، وحيث ما كان سياق الكلام في أهوال يوم القيامة ، والتخويف بها نفيت الشفاعة على الإطلاق ، ومبالغة في التهويل . وحيث ما كان سياق الكلام تعظيم الله نفيت الشفاعة إلاّ بإذنه { وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ } قال عطاء ابن دينار : الحمد لله الذي قال هكذا ، ولم يقل : والظالمون هو الكافرون .