Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 256-256)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ } المعنى : أن دين الإسلام في غاية الوضوح وظهور البراهين على صحته ، بحيث لا يحتاج أن يكره أحد على الدخول فيه بل يدخل فيه كل ذي عقل سليم من تلقاء نفسه ، دون إكراه ويدل على ذلك قوله : { قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ } أي قد تبين أن الإسلام رشد وأن الكفر غي ، فلا يفتقر بعد بيانه إلى إكراه ، وقيل : معناه الموادعة ، وأن لا يكره أحد بالقتال على الدخول في الإسلام ؛ ثم نسخت بالقتال ، وهذا ضعيف لأنها مدنية وإنما آية المسالمة وترك القتال بمكة { بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ } العروة في الأَجْرام هي : موضع الإمساك وشدّ الأيدي ، وهي هنا تشبيه واستعارة في الإيمان { لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا } لا انكسار لها ولا انفصال .