Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 1-3)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل في { طه } : إنه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : معناه يا رجل ، وانظر الكلام على حروف الهجاء في أول سورة البقرة : { مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ } قيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الصلاة حتى تورّمت قدماه ، فنزلت الآية تخفيفاً عنه ، فالشقاء على هذا إفراط التعب في العبادة ، وقيل : المراد به التأسف على كفر الكفار ، واللفظ عام في ذلك كله ، والمعنى أنه نفى عنه جميع أنواع الشقاء في الدنيا والآخرة ، لأنه أنزل عليه القرآن الذي هو سبب السعادة { إِلاَّ تَذْكِرَةً } نصب على الاستثناء المنقطع ، وأجاز ابن عطية أن يكون بدلاً من موضع { لِتَشْقَىٰ } إذ هو في موضع مفعول من أجله ، ومنع ذلك الزمخشري لاختلاف الجنسين ، ويصح أن ينتصب بفعل مضمر تقديره أنزلناه تذكرة .