Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 101-104)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ } سبقت أي : قُضيت في الأزل ، والحسنى السعادة ، ونزلت الآية لما اعترض ابن الزبعرى على قوله : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ } [ الأنبياء : 98 ] ، فقال : إن عيسى وعزير والملائكة قد عُبدوا ؛ فالمعنى إخراج هؤلاء من ذلك الوعيد ، واللفظ مع ذلك على عمومه في كل من سبقت له السعادة { حَسِيسَهَا } أي صوتها { ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ } أهوال القيامة على الجملة ، وقيل ذبح الموت وقيل : النفخة الأولى في الصور لقوله : { فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } [ النمل : 87 ] { كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } السجل الصحيفة والكتاب مصدر : أي كما يطوي السجل ليكتب فيه ، أو ليصان الكتاب الذي فيه ، وقيل : السجل رجل كاتب وهذا ضعيف ، وقيل : هو ملك في السماء الثانية : ترفع إليه الأعمال ، وهذا أيضاً ضعيف { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } أي كما قدرنا على البداءة نقدر على الإعادة ، فهو كقوله : { قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِيۤ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [ يسۤ : 79 ] ، وقيل : المعنى نعيدهم على الصورة التي بدأناهم كما جاء في الحديث : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً " ثم قرأ : { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } ، والكاف متعلقة بقوله بقوله { نُّعِيدُهُ } { فَاعِلِينَ } تأكيداً لوقوع البعث .