Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 2-4)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ } يعني بالـ { ذِكْرٍ } القرآن ، و { مُّحْدَثٍ } : أي محدث النزول { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } الواو في { وَأَسَرُّواْ } ضمير فاعل يعود على ما قبله ، { ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } : بدل من الضمير ، وقيل : إن الفاعل هو الذين ظلموا ، وجاء ذلك على لغة من قال : أكلوني البراغيث ، وهي لغة بني الحارث بن كعب ، وقال سيبويه : لم تأت هذه اللغة في القرآن ويحتمل أن يكون { ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } منصوباً بفعل مضمر على الذم أو خبر ابتداء مضمر ، والأول أحسن { هَلْ هَـٰذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } هذا الكلام في موضع نصب بدل من النجوى ، لأن هو الكلام الذي تناجوا به ، والبشر المذكور في الآية هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم { قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ ٱلْقَوْلَ } إخبار بأنه ما تناجوا به على أنهم أسرّوه فإن قيل : هلا قال يعلم السر مناسبة لقوله { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى } ؟ فالجواب : أن القول يشمل السرّ والجهر فحصل به ذكر السرّ وزيادة .