Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 55-61)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ } أي هل الذي تقول حق أم مزاح ، وانظر كيف عبر عن الحق بالفعل ، وعن اللعب بالجملة الإسمية ، لأنه أثبت عندهم { فطَرَهُنَّ } أي خلقهن ، والضمير للسمٰوات والأرض ، أو التماثيل ، وهذا أليق بالرد عليهم { بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ } يعني خروجهم إلى عيدهم { جُذَاذاً } أي فتاتاً ، ويجوز فيه الضم والكسر والفتح ، وهو من الجذ بمعنى القطع { إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ } ترك الصنم الكبير لم يكسره وعلق القدوم في يده { لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } الضمير للصنم الكبير أي يرجعون إليه فيسألونه فلا يجيبهم ، فيظهر لهم أنه لا يقدر على شيء ، وقيل : الضمير لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ، أي يرجعون إليه فيبين لهم الحق . { قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا } قبله محذوف تقديره : فرجعوا من عيدهم فرأوا الأصنام مكسورة ، فقالوا : { مَن فَعَلَ هَـٰذَا } { فَتًى يَذْكُرُهُمْ } أي يذكرهم بالذم وبقوله : { لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ } { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } قيل : إن إعراب إبراهيم منادى ، وقيل : خبر ابتداء مضمر ، وقيل رفع على الإهمال ، والصحيح أنه مفعول لم يسم فاعله ، لأن المراد الاسم لا المسمى وهذا اختيار ابن عطية والزمخشري { لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ } أي يشهدون عليه بما فعل أو يحضرون عقوبتنا له .