Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 13-13)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } فيها إشكالان : الأول في المعنى وهو كونه وصف الأصنام بأنها لا تضر ولا تنفع ، ثم وصفها بأن ضرّها أقرب من نفعها ، فنفى الضرّ ثم أثبته ، فالجواب : أن الضر المنفي أولاً يراد به ما يكون من فعلها وهي لا تفعل شيئاً ، والضر الثاني : يراد به ما يكون بسببها من العذاب وغيره ، والاشكال الثاني : دخول اللام على { مِن } وهي في الظاهر مفعول ، واللام لا تدخل على المفعول ، وأجاب الناس عن ذلك بثلاثة أوجه : أحدها أن اللام مقدّمة على موضعها ، كأن الأصل أن يقال : يدعو من لضره أقرب من نفعه ، فموضعها الدخول على المبتدأ ، والثاني : أن { يَدْعُو } هنا كرر تأكيداً ليدعو الأول وتم الكلام عنده ، ثم ابتدأ قوله : { لَمَنْ ضَرُّهُ } ، فمن مبتدأ وخبره { لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ } ، وثالثها : أن معنى { يَدْعُو } : يقول يوم القيامة هذا كلام إذا رأى مضرة الأصنام ، فدخلت اللام على مبتدأ في أول الكلام { ٱلْمَوْلَىٰ } هنا بمعنى الولي { ٱلْعَشِيرُ } الصاحب فهو من العشيرة .